٣٠ معجزة القرآن
توطئة : الاعجاز عند المسيح بالاحوال و الاعمال و الآقوال
٨٥٥
بحث أول : المسيح فى الإنجيل
٨٥٦
أولا : الاعجاز المطلق فى الشخصية بسلطانه
٨٥٦
ثانيا : الاعجاز المطلق فى السيرة و الرسالة ، بالكلمة و المعجزة
٨٥٨
بحث ثان : المسيح فى القرآن
٨٦٤
أولا : اعجاز المسيح فى شخصيته ، بحسب القرآن
٨٦٤
ثانيا : اعجاز المسيح فى سيرته ، بحسب القرآن
٨٧٧
ثالثا : اعجاز المسيح فى رسالته ، بحسب القرآن
٨٧٧
١ – الاعجاز فى التنزيل بالإنجيل
٨٧٧
٢ – الاعجاز فى البلاغ
٨٧٨
٣ – الاعجاز فى التبليغ
٨٨١
٤ – اعجاز الإنجيل فى البيان و التبيين
٨٨٤
٥ – الاعجاز فى الرسالة و الرسول معا
٨٨٦
خاتمة : النبوة و الكتاب ، فى نظر القرآن
٨٨٨
معجزة القرآن ٣١
تمهيد

المعجزة دليل النبوة الأوحد

ما هى المعجزة ؟

المعجزة ، فى اللغة ، هى "ما أعجز به الخصم عند التحدى " .
و المعجزة ، فى اصطلاح علم الكلام " أمر خارق للعادة ، مقرون بالتحدى ، سالم عن المعارضة " . هذا هو التعريف الذى تعارف عليه علماء الكلام ، كما أورده السيوطى فى ( الأتقان فى علوم القرآن 2 : 116) . فأركان المعجزة ثلاثة .

نرى ضرورة المعجزة و صحة النبوة فى الكتاب ، أى التوراة و الإنجيل و القرآن ، ثم فى علم الكلام ، و نقارن ما بين المعجزة و الإعجاز .

أولا : ضرورة المعجزة لصحة النبوة ، بحسب الكتاب

فى التوراة و الإنجيل و القرآن ، إن المعجزة ، على أنواعها ، دليل النبوة الأوحد ، فلا تصح النبوة بدون معجزة . هذا مبدأ إلهى مقرر ، متواتر بالاجماع عند الأنبياء و المرسلين، حتى سماه القرآن : " سنة الأولين " ( الكهف 55 ) و " السلطان المبين " ( غافر 23 ) الذى يؤتيه الله رسله برهانا إلهيا على صحة رسالتهم ، و صدق نبوءتهم و دعوتهم .

1 – فى التوراة

فمنذ التوراة ، جعل الله نفسه المعجزة دليل النبوة . لما تجلى الله لموسى فى سيناء ليرسله إلى بنى إسرائيل و إلى فرعون و ملئه ، ثبت له و للناس رسالته بمعجزة العصا و معجزة اليد البرصاء ( الخروج 3 – 4 : 2 ) . ثم ارسله و المعجزة بيده : " خذ بيدك العصا تصنع بها