توطئة
: الاعجاز
عند المسيح
بالاحوال
و الاعمال
و الآقوال
٨٥٥
بحث
أول : المسيح
فى الإنجيل
٨٥٦
أولا
: الاعجاز
المطلق فى
الشخصية
بسلطانه
٨٥٦
ثانيا
: الاعجاز
المطلق فى
السيرة و
الرسالة
، بالكلمة
و المعجزة
٨٥٨
بحث
ثان : المسيح
فى القرآن
٨٦٤
أولا
: اعجاز المسيح
فى شخصيته
، بحسب القرآن
٨٦٤
ثانيا
: اعجاز المسيح
فى سيرته
، بحسب القرآن
٨٧٧
ثالثا
: اعجاز المسيح
فى رسالته
، بحسب القرآن
٨٧٧
١
– الاعجاز
فى التنزيل
بالإنجيل
٨٧٧
٢
– الاعجاز
فى البلاغ
٨٧٨
٣
– الاعجاز
فى التبليغ
٨٨١
٤
– اعجاز الإنجيل
فى البيان
و التبيين
٨٨٤
٥
– الاعجاز
فى الرسالة
و الرسول
معا
٨٨٦
خاتمة
: النبوة و
الكتاب ،
فى نظر القرآن
٨٨٨
معجزة
القرآن
٣١
تمهيد
المعجزة دليل النبوة الأوحد
ما هى المعجزة ؟
المعجزة ، فى اللغة ، هى "ما أعجز به الخصم عند
التحدى " .
و المعجزة ، فى اصطلاح علم الكلام " أمر خارق للعادة
، مقرون بالتحدى ، سالم عن المعارضة " . هذا هو التعريف
الذى تعارف عليه علماء الكلام ، كما أورده السيوطى فى
( الأتقان فى علوم القرآن 2 : 116) . فأركان المعجزة ثلاثة
.
نرى ضرورة المعجزة و صحة النبوة فى الكتاب ، أى التوراة
و الإنجيل و القرآن ، ثم فى علم الكلام ، و نقارن ما بين
المعجزة و الإعجاز .
أولا : ضرورة المعجزة لصحة النبوة ، بحسب الكتاب
فى التوراة و الإنجيل و القرآن ، إن المعجزة ، على أنواعها
، دليل النبوة الأوحد ، فلا تصح النبوة بدون معجزة . هذا
مبدأ إلهى مقرر ، متواتر بالاجماع عند الأنبياء و المرسلين،
حتى سماه القرآن : " سنة الأولين " ( الكهف
55 ) و " السلطان المبين " ( غافر 23 ) الذى
يؤتيه الله رسله برهانا إلهيا على صحة رسالتهم ، و صدق
نبوءتهم و دعوتهم .
1 – فى التوراة
فمنذ التوراة ، جعل الله نفسه المعجزة دليل النبوة .
لما تجلى الله لموسى فى سيناء ليرسله إلى بنى إسرائيل
و إلى فرعون و ملئه ، ثبت له و للناس رسالته بمعجزة العصا
و معجزة اليد البرصاء ( الخروج 3 – 4 : 2 ) . ثم ارسله
و المعجزة بيده : " خذ بيدك العصا تصنع بها