ونحن ألم نأخذ رسالة من الله تخبرنا أن عمل المسيح مقبول تماماً أمام الله من كل وجه؟ وبعد ذلك يصدق على كل الذين يثقون بقوله، نتائج إيمانهم بعمله؟

يسوع المسيح أكمل عمله على الصليب
والله يخبر بهذا العمل فى كلمته
وأنا بكل قلبى أصدق عمله

أنا أؤمن بذلك ( لا لأننى أشعر به، بل ) لأن الله قال به، والله قال به لأن المسيح أتمه.

" إن اعترفت بفمك بالرب يسوع، وآمنت بقلبك أن الله أقامه من الأموات خلصت " ( رومية ١٠‏:٩ ).

والإيمان يتجاسر فيقول آمين لما قاله، لسبب أن الله قال به.

ليت قارئى العزيز يفعل ذلك.

الصعوبة الثامنة عشر

أفلا يجب أن يكون هناك عمل للنعمة فى داخل النفس؟ فكيف أتأكد أن عمل نعمة الله وتوبتى لهما عمق حقيقى وكافى.

إن روح الله لا يشغلنا بعمله فى داخلنا، ولكنه يحول عيوننا إلى المسيح وكفاية عمله لأجلنا. صحيح أننا بدون عمل النعمة الذى تجريه فى أنفسنا لا يمكننا أن نتمتع بثمار العمل الذى تممه المخلص لأجلنا على الصليب. ولكن السلام لا يستقر على شبعنا نحن بما نكتشفه من عمل الروح فى قلوبنا، بل على شبع الله بعمل المسيح على الصليب. وإذا افترضنا أن السلام نتحصل عليه فقط بعمل النعمة فى الداخل بعمق كاف، فلن نجد مؤمناً أميناً واحداً فى هذا العالم يمكنه أن ينال هذا السلام. ذلك لأن صرخته لن تكف " يا رب عمق عمل النعمة فى نفسى ". وكل يوم تتكرر هذه الطلبة منه أحتاج أن تعمق عملك فى أكثر يارب.

إذا تصورنا أن أناساً محسنين أقاموا فى السوق مكاناً عاماً كمصدر للشرب. فهل ستقف أمام المياه متطلعاً إلى نفسك لترى هل أنت عطشان عطشاً كافياً مع علمك أنك تريد أن تشرب؟ ألم يكن عطشك للمياه هو الذى أوقفك فى هذا المكان؟. هكذا إذا تحققت حاجة نفسك وصرخة قلبك أريد المسيح وسأهلك بدونه. فتأكد أنك مرحب منه قلبياً، " أنا أعطى العطشان ينبوع ماء مجاناً " ( رؤيا ٢١‏:٦ ). " من يعطش فليأت ومن يرد فليأخذ ماء حياة مجاناً " ( رؤيا ٢١‏:١٧ ).

٦٢     ٦٣