Home   Revelation   Muhammad   Islam   Government   Trinity   Gospel   Scripture   Urdu   Audio   Resources   Arabic   Farsi   Русский   German   Chinese
  News   Terrorism   الحيـاة الأفضـل   Qur'an   الطريق إلى الجنة   Jesus   Books   Sacrifice    

Hadith

 

Search

  عربى   فارسى   Türkçe   Español  

Maps

 
ملكوت السماء — الجنة
ما هي الجنة وكيف يضمن المسيحي دخولها وما هو طريقه إليها؟
يقول الكتاب المقدس في الرسالة الأولى لأهل كورنثوس الأصحاح 2 والآية9: "بل كما هو مكتوب ما لم تر عين ولم تسمع أذن ولم يخطر على بال إنسان ما أعده الله للذين يحبونه‫."

  عما تتكلم هذه الآية؟
تتكلم هذه الآية عن الجنة وعما سيلاقي المؤمن فيها. إن الذي حضره الرب للمؤمنين به، الذين يحبهم ويحبونه، لم يره إنسان ولا سمع به ولا حتى فكر فيه‫.
  كيف يفهم المرء ما هو موجود في الجنة إن كان لم يره ولم يسمع به؟‫!
إن الإنسان يرى ثلاثة ألوان فقط هي الأحمر والأزرق والأخضر وتخرج من هذه الألوان الثلاثة كل الألوان التي نراها ونعرفها، لكن لو كان هناك لونا رابعا لتعرفنا الى ألوان اخرى كثيرة ولتمكنا من رؤية أشياء لم نرها من قبل. هذا هو تماما ما في الجنة، أشياء لا نعرفها ولا فكرنا فيها من قبل، لها صوت جديد ومنظر جديد‫.
  يا ترى أين توجد الجنة؟
الجنة موجودة في السماء فالكتاب المقدس يقول أن السيد المسيح صعد إلى السماء كما يقول أيضا أنه نزل من السماء، والسماء هي مكان سكنى الله تعالى‫.
  هل هي نفس الجنة التي طرد منها أبونا آدم وأمنا حواء؟
إن الجنة التي طرد منها أبونا آدم كانت على هذه الأرض حيث نحن موجودون الآن لكن الجنة التي أحدثك عنها موجودة في السماء ويسميها الكتاب المقدس السماء أو المكان الذي يسكن فيه الله في أعلى السموات‫.
  أين توجد أعلى السموات؟ هل في السماء السابعة؟
يحدثنا الكتاب عن وجود ثلاث سموات. الأولى هي الأقرب حيث نرى الطيور المحلقة والثانية حيث نرى الكواكب والمجرات والثالثة هي أعلى السموات حيث مسكن العلي القدوس جل شأنه‫.
  لكن ما الفرق بين جنة عدن التي كانت على الأرض والجنة التي يعد بها الله المؤمنين بالمسيح؟
نواجه دوما على الأرض المرض والألم والدموع وتجارب إبليس لكن في السماء لن يكون هناك مرض إذ نقرأ في سفر أشعياء النبي الأصحاح 33 والآية 24: "ولا يقول ساكن أنا مرضت، الشعب الساكن فيها مغفورة ذنوبه". كذلك لن تجد دمعة واحدة على خد أيّ من سكان السماء إذ نقرأ في الكتاب المقدس في سفر الرؤيا الأصحاح 21 والآية 4: "وسيمسح الله كل دمعة من عيونهم والموت لا يكون فيما بعد ولا يكون حزن ولا صراخ ولا وجع فيما بعد لان الأمور الأولى قد مضت." والمقصود من كلمة الأمور الأولى قد مضت أي ان كل مشاكل الأرض ومقاومة إبليس لنا ستنتهي لأن إبليس لن يتواجد هناك وبالتالي سينتهي كل شر‫.
  لكن كيف سنعيش ونتمتع في الجنة؟ كيف هي طريقة الحياة.. مثلا هل من خمرة؟
الكتاب المقدس واضح كل الوضوح في هذا الأمر ونقرأ في رسالة بولس الرسول الأولى لأهل كورنثوس الأصحاح 6 والآية10: "لا سارقون ولا طماعون ولا سكيرون ولا شتامون ولا خاطفون يرثون ملكوت الله." ونفهم من هذه الآية أن كل إنسان يسكر بالخمر ليس له نصيب في السماء فإذا كان الرب قد حرم السكر بالخمرة في الأرض فهل يا ترى سيحللها في الجنة أو ملكوت الله؟‫!!
  حسنا هل سيكون هناك من زواج في الجنة؟؟
يقول السيد المسيح عن الناس الذين سيفوزون بالجنة أنهم سيكونون كالملائكة لا يزوجون ولا يتزوجون أي اننا سنعيش كملائكة ربنا من غير تفكير في كل الشهوات التي يمكن ان نلاقيها على الأرض لأن أرواحنا هي التي سترث ملكوت السماء وليست الأجساد التي نسكنها اليوم على هذه الأرض. والزواج هو احتياج أجسادنا الحالية لكن مجرد ان نصعد الى السماء سيكون لنا جسد جديد وهذا الجسد هو جسد ممجد أي لا يحتاج كل ما تحتاجه أجسامنا الأرضية كالزواج بل سيكون هناك علاقة جميلة بين الرجل والمرأة، علاقة كلها فرح وسعادة، علاقة مقدسة لن نجدها ونحن في هذا الجسد الفاسد الذي يطلب شهوات لا تليق بطهارة ربنا. والاهم في السماء هو أننا سنعيش في محضر الله دوما وهو بنفسه سيعتني بنا‫.
  لكن ماذا يفعل المرء لكي يدخل السماء أو ملكوت الله؟
هناك امر واحد لا غير يمكن لكل إنسان بواسطته ان يدخل ملكوت الله. إن كلمة السر لدخول الجنة هي يسوع المسيح الذي جعل الله من خلاله طريقا للجنة بعد ان أوقف عند مدخلها ملائكة بسيف من نار لكي يحرسوها من دخول أي إنسان سقط في الخطية الى هذا المكان المقدس‫.
  ما المقصود بكلمة السر أو يسوع المسيح؟ ماذا عليّ ان افعل؟؟
على كل إنسان ان يقبل ما عمله يسوع المسيح من اجله على الصليب أي ان يعترف أن يسوع قد جاء الى هذه الأرض تجسد من مريم العذراء وصلب محققا عدل الله الكامل عن كل ذنوب البشر وبعد ما مات قام من الموت. ونقرأ في سفر أعمال الرسل الأصحاح 4 والآية 12: "وليس بأحد غيره النجاة لأن ليس اسم آخر تحت السماء قد أعطي بين الناس به ينبغي ان ننجو." وهكذا باسم يسوع المسيح وبعمله من اجل كل البشر يضمن كل إنسان الجنة أو السماء‫.
  لكن هل يمكن ان يضمن أتحد الجنة!!؟ يمكن للإنسان أن يعمل كل الخير والاحسانات لكن الضمان لله وحده ولا يقدر أتحد ان يقول أنه ضمن دخول الجنة‫!!!
سافر بعضهم قاصدا مكانا بعيدا وعند وصولهم الى ذاك المكان راحوا يبحثون عن فندق يبيتون فيه. لم يجدوا الا فندقا واحدا وللأسف كان ذاك الفندق مليئا بالزبائن وليس من غرفة واحدة خالية. فحملوا أمتعتهم من جديد ليغادروا المكان عدا سيدة واحدة بقيت جالسة هناك. سألوها عن السبب فأجابت أنها أرسلت برقية في الطريق وحجزت مكانا في الفندق. ما فعلته هذه السيدة يشبه الى حد بعيد ما يفعله كل من يؤمن بالمسيح. فحين نؤمن بالمسيح تكتب أسماؤنا في سفر الحياة، الكتاب الذي يحوي تعداد سكان السماء واسماء الذين سيفوزون بالجنة وهذا ما يقوله السيد المسيح لتلاميذه: "لا تفرحوا بهذا إن الأرواح تخضع لكم بل افرحوا بالحري أن أسماءكم كتبت في السماوات‫."
  كيف يمكن ان أتأكد أن اسمي قد كتب في سفر الحياة؟؟
لو سألت شخصا إنكليزيا إن كان إنكليزيا فهل سيجيب انه يتمنى ان يكون إنكليزيا أم يقول بكل ثقة: "نعم أنا إنكليزي." كذلك لو سألت أي مؤمن بالمسيح: "ما هي جنسيتك؟" لأجاب بكل تأكيد: "جنسيتي هي السماء حيث أتغلب على عبودية الخطية ومكايد إبليس التي ينصبها ضد كل واحد من أولاد آدم في هذه الأرض‫.
  ما هي العلامة المميزة التي من خلالها اعرف ان كنت من سكان السماء وان اسمي مكتوب في سفر الحياة؟‫!
يعلمنا الكتاب المقدس عن المؤمنين بالمسيح أنهم يولدون من روح الله القدوس فيقول: "المولود من الجسد جسد هو والمولود من الروح هو روح." فكل من يؤمن بالمسيح يعرف أنه ولد من الروح القدس وليس هذا تخمينا بل يقينا في قرارة نفسه، يجد كلمة الله مكتوبة في قلبه. لن تحتاج الى معجزة من السماء أو أن تسمع صوتا مناديا باسمك من السماء لكنك ستعرف هذه الحقيقة من خلال اشتياقك لعمل كل صلاح  كنت تجاهد سابقا لكي تعمله لكن من دون فائدة، كما ستجد داخلك كرها لكل خطية. ويقول يوحنا الرسول في رسالته الأولى الأصحاح 5 والآية 13: "إني كتبت هذا إليكم لكي تتأكدوا أن الحياة الأبدية ملك لكم منذ الآن." اجل ان لكل المؤمنين بالمسيح تأكيدا بدخول الجنة، ضمانا غير متوفر لأي إنسان آخر. أسماؤهم مكتوبة في كتاب الحياة وليس في عالمنا الأرضي كمشاهير العالم الفاني لأن محاولة احتفاظنا بأسمائنا هنا على الأرض كالذي يكتب أسمه على رمل البحر‫.
أدعوك أن تقبل المسيح اليوم والفرصة ما زالت مفتوحة واليوم افضل من الغد لكي تقبل كلمة السر أو يسوع المسيح الذي على حساب دمه المسفوك من أجلك كتب أسمك في السماء ليس بحبر لكن بدمه الطاهر. لا تضيع فرصتك أنك تعيش للأبد مع الله، فإن لم تكن لديك علاقة شخصية بالله يمكن ان تبدأها الآن وتصلي‫:
‮"‬يا رب آتي إليك اليوم وأنا نادم عن كل ذنوبي وخطاياي واعترف بأن ضماني لدخول الجنة هو فقط على حساب عمل المسيح على الصليب.  يا رب أسألك أنا التائب عن ذنوبي محميا في صليب المسيح أن تسامحني وتكتب اسمي في سفر الحياة مع كل الذين رضيت عنهم في اسم المسيح. آمين‫."